Wednesday, January 25, 2012

معهد مصدر و" إيرينا " يوقعان مذكرة تفاهم لإنشاء أطلس لموارد طاقتي الشمس والرياح

أبوظبي في 25 يناير/ وام / وقع معهد " مصدر للعلوم والتكنولوجيا "
والوكالة الدولية للطاقة المتجددة " أيرينا " في أبوظبي اليوم مذكرة
تفاهم لتطوير أطلس شامل ومفتوح لجميع موارد طاقتي الشمس والرياح.
وقع مذكرة التفاهم عن معهد مصدر الدكتور فريد موفنزاده رئيس المعهد
ووقعها عن " أيرينا " عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة
المتجددة .. بحضور الدكتور جوزيف تشيكي نائب مدير معهد " مصدر " وغوري
سينغ مدير إدارة المعرفة والإبداع والتكنولوجيا في الوكالة.
وتنص المذكرة على تعاون الطرفين في مجال تبادل المعلومات والتنفيذ
المشترك لأنشطة المشروع وإجراء التحليلات والدراسات البحثية وتحقيق
التوافق في النواحي المنهجية والفنية وآليات ضمان الشفافية والدقة
للبيانات ذات الصلة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتشمل مجالات التعاون الأخرى المشاركة في تطوير هيكلية الأطلس العالمي
واستضافة ملقمات الأطلس والحفاظ عليها ضمن معهد مصدر وتطوير القدرات لدى
أصحاب المصلحة في البلدان المشاركة فضلا عن مساعدة البلدان النامية على
إنشاء قواعد بيانات خاصة بهم في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
ووفقا للمذكرة يتولى كل من الدكتور حسني غديرا مدير مركز أبحاث تخطيط
وتقييم الطاقة المتجدد والدكتور طه أوارداه أستاذ هندسة المياه والبيئة
في معهد مصدر نائب مدير مركز أبحاث تخطيط وتقييم الطاقة المتجددة تمثيل
معهد " مصدر " في المشروع .. بينما يمثل علي نمر مدير إدارة الخدمات
الإدارية بالإنابة " وكالة إيرينا ".
ويهدف مركز أبحاث تخطيط وتقييم الطاقة المتجددة في معهد مصدر إلى
تطوير مستويات المعرفة والقيادة في مجال تقييم وتخطيط الطاقة المتجددة
في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
ويعمل المركز على المساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات بشأن دعم
وكالة أيرينا في مساعيها إلى تطوير أطلس متاح للجميع حول موارد الطاقة
الشمسية وطاقة الرياح وخاصة للبلدان النامية.
ويقوم المركز حاليا بتجميع المعلومات حول موارد الطاقة الشمسية وطاقة
الرياح في ما يخص الجودة واستخدام الأراضي والربط الشبكي في الدولة
وذلك من خلال الشراكة بين معهد مصدر وإدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ
والوكالة الدولية للطاقة المتجددة والجهات المعنية بتخطيط وتقييم
الموارد بما فيها تلك التي تشارك بالفعل في مشروع الأطلس العالمي.
ورحب عدنان أمين بتوقيع الاتفاقية مع معهد مصدر المؤسسة الأكاديمية
البحثية التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة ..
مؤكدا أن تطوير أطلس عمومي لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يعد
خطوة أساسية لتوسيع نطاق انتشار واستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأعرب عن ثقته بأن الخبرات الأكاديمية والقدرات البحثية المتقدمة لمعهد
مصدر ستشكل عونا كبيرا لـ " أيرينا " في إنشاء قاعدة بيانات شاملة
ومميزة لتكون دليلا ومرجعا لجميع المهتمين والحريصين على الاستفادة من
الطاقة النظيفة.
من جهته قال الدكتور فريد موفنزاده إن مذكرة التفاهم مع " أيرينا "
تأتي ضمن الإطار العام للتعاون بين هاتين المنظمتين المعنيتين بتعزيز
ونشر حلول الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة وباعتباره مؤسسة
أكاديمية تركز على الأبحاث يشترك معهد مصدر مع الوكالة الدولية للطاقة
المتجددة في ذات الأهداف الرامية إلى نشر الطاقة المتجددة ودعم وتمكين
الابتكار.
وأوضح أن مذكرة التفاهم ستعزز التعاون والتنسيق بين الطرفين لتطوير
مصدر شامل وعمومي للبيانات حول موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ..
متوجها ببالغ الشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة للدولة على دعمهم
الكبير للمعهد في مساعيه إلى الارتقاء إلى مصاف المؤسسات البحثية الأكثر
تطورا في هذا المجال.
ويهدف إنشاء الأطلس العالمي إلى الإستفادة من الشراكات القائمة
وتطوير نظام شامل ومفتوح أمام الجميع يربط بين قواعد البيانات ومصادر
المعلومات الرئيسية وسيتم جمع المعلومات من خلال الشراكات وستكون متاحة
أمام الجميع ما يدعو إلى اعتماد هيكلية تعاونية متطورة توفر طريقة سهلة
وموحدة للوصول إلى البيانات الموجودة من مختلف المصادر.
وفي نوفمبر 2011 تم تقديم نموذج أولي من الأطلس العالمي الخاص بالطاقة
الشمسية وطاقة الرياح لدى مجموعة عمل متعددة الأطراف بشأن الطاقة
الشمسية وطاقة الرياح خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة برلين الألمانية
قبل أن يتم تطوير هذا النموذج وتضمنيه أدوات وبيانات إضافية ليكون أكثر
كفاءة في تلبية احتياجات المستخدمين.
وناقش العديد من المستخدمين النهائيين احتياجاتهم من البيانات .. فيما
يقوم القائمون على برنامج الأمم المتحدة للبيئة بجمع المزيد من
المعلومات عبر استطلاع يجرى على شبكة الانترنت.
ويعد معهد مصدر إحدى أبرز معالم مدينة مصدر إحدى المدن المستدامة
والخالية من الكربون في العالم ويوفر لطلابه فرصا متميزة في شتى ميادين
البحوث العلمية بدءا بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاء بمرحلة
التسويق التجاري.
ويهدف المعهد من خلال ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال
التكنولوجيا النظيفة إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من
خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.

No comments:

Post a Comment