Thursday, January 26, 2012

مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين على مدى الحياة أكبر مما هو متوقع

واشنطن26-1-2012 (ا ف ب) - الوقاية الحالية من الإصابة بأمراض في القلب
والشرايين التي تمتد ما بين خمس وعشر سنوات وفقا للأساليب الطبية المعتمدة، قد
تحجب خطرا أكبر على المدى البعيد على ما تحذر دراسة شاملة نشرت في الولايات
المتحدة.
ويوضح معد الدراسة الرئيسي الدكتور جاريت بيري وهو أستاذ محاضر مساعد في الطب
الداخلي في جامعة تكساس (جنوب غرب) في دالاس، أن "المقاربة الحالية للوقاية من
أمراض القلب والشرايين تركز فقط على المخاطر على المدى القصير، الأمر الذي قد يمنح
شعورا خاطئا بالأمان، خصوصا لدى من هم في الأربعينات والخمسينات من عمرهم".
وفكرة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو بجلطة دماغية خلال الحياة، تحدث تغييرا
كبيرا في الأسلوب الذي يقارب من خلاله الأفراد وأطباؤهم مخاطر هذه الأمراض
والوقاية منها، بحسب ما يقول بيري في الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية
الأميركية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" (نجم) الصادرة في 26 كانون
الثاني/يناير.
ويشدد على أنه "إذا ما أردنا خفض وتيرة أمراض القلب والشرايين، علينا بداية
منع ظهور عوامل الخطر".
ويشرح بيري أن "عوامل الخطر هذه التي تسجل في سن الأربعين، هي التي تحدد
احتمال الاصابة بهذه الأمراض في السبعينات أو الثمانينات من العمر".
ومن خلال تحليل نتائج دراسة شاملة تناولت أكثر من 254 ألف شخص منذ 50 عاما،
اكتشف الباحثون أن الأشخاص متوسطي السن الذين يحملون عاملي خطر أو أكثر (ارتفاع في
ضغط الدم أو ارتفاع في نسبة الكولسترول أو التدخين...) يضاعفون خلال حياتهم احتمال
الوفاة على خلفية أمراض القلب والشرايين وكذلك الإصابة بجلصة دموية في الشريان
التاجي وجلطات دماغية.
وقد سجل ذلك لدى جميع الأعراق وجميع الفئات العمرية (45 - 55 - 65 - 75 عاما).
وكان المشاركون في الدراسة الذين يحملون عوامل خطر عدة قد رأوا خطر إصابتهم
بمرض في القلب والشرايين يتضاعف عشر مرات.

No comments:

Post a Comment