Wednesday, January 18, 2012

"مصدر" و"أدنوك" تحققان تقدما مهما في مشروع التقاط الكربون

أبوظبي في 18 يناير / وام / أعلنت مصدر لإدارة الكربون إحدى الوحدات
المتكاملة التابعة لـ"مصدر" وشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " اليوم
أن المناقشات بشأن وحدة التقاط واستخدام وتخزين الكربون المجاورة لمجمع
شركة الإمارات لصناعات الحديد في المصفح حققت تقدما كبيرا حول مختلف
النواحي الفنية والتجارية ما يفتح المجال للمضي قدما بالمشروع والبدء
بعملية استدراج العروض وبدأ الطرفان بوضع مسودة الشروط الأساسية لإدارة
اتفاقية التسليم التفصيلية في المستقبل.
وتعد وحدة التقاط الكربون جزءا من التعاون بين مصدر وأدنوك من أجل
استكشاف المشاريع المشتركة التي تهدف للحد من انبعاثات الكربون في
الإمارة واستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في عمليات الاستخلاص المعزز
للنفط المحتملة في المستقبل.
ويعد مشروع الإمارات للحديد وهو الأول في برنامج طموح بعيد المدى
لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون ثمرة جهود مكثفة من كلتا الشركتين من
أجل إعداد أرضية لانطلاق المشروع والدفع قدما بمبادرة التقاط الكربون
في أبوظبي.
وقد أنهى المشروع التجريبي لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لأغراض
الاستخلاص المعزز للنفط في أحد الحقول البرية عامه الثاني في نوفمبر
2011 وساهمت المعلومات القيمة التي تم جمعها خلال تلك المدة إلى تسهيل
عمل الشريكين للمضي قدما في مشروع شركة الإمارات للحديد.
وقال بدر اللمكي مدير مصدر لإدارة الكربون .. عملت مصدر وأدنوك معا
وعلى نحو جاد لوضع الأساس الصحيح لبدء العمل في أول مشروع لالتقاط
واستخدام وتخزين الكربون وسيضمن التعاون الوثيق بين مصدر وأدنوك التقدم
الأكيد للمشروع وسوف يأخذنا هذا المشروع خطوة أخرى نحو تطبيق معايير
الحد من انبعاثات الكربون والإسهام في مبادرات أبوظبي للطاقة النظيفة
كما يؤكد المشروع مكانة مصدر العالمية كمطور رئيسي لمشاريع وتقنيات الحد
من الكربون.
وتعتزم مصدر في المرحلة المقبلة إصدار طلبات لتقديم العروض لمنشأة
التقاط واستخدام وتخزين الكربون التي ستحتجز نحو 800 ألف طن سنويا من
غاز ثاني أكسيد الكربون من خطوط الإنتاج ضمن المرحلتين الأولى والثانية
من شركة الإمارات للحديد.
وسيتم نقل الانبعاثات التي تحتوي على 90 في المئة من غاز ثاني أكسيد
الكربون من منشأة الإمارات للحديد إلى منشأة للضغط والتجفيف في موقع
المشروع في منطقة مصفح لكي يتم ضغطه وتكثيفه بدرجة 98 في المئة وذلك ضمن
شبكة خطوط الأنابيب البالغ طولها 50 كم ومن ثم حقنه في حقل النفط البري
الذي تشغله شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية " أدكو " .
وقال محمد بطي القبيسي مدير دائرة الاستكشاف والإنتاج في أدنوك نحن
سعداء بالعمل في هذه المبادرة الهامة وبالحفاظ على الريادة الإقليمية في
مشاريع استخدام ثاني أكسيد الكربون في الاستخلاص المعزز للنفط ويمكن
لمشروع التقاط واستخدام وتخزين الكربون هذا أن يحقق نجاحا كبيرا
وفائدة إضافية لإمارة أبوظبي على المدى الطويل في حال ثبت نجاح مشاريع
الكربون كآلية للاستخلاص المعزز للنفط ونحن حريصون على المضي قدما في
تطبيق أفضل آليات العمل لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج النفط في
الحقول التي تشغلها الشركة.
وقال أحمد الظاهري من شركة الإمارات للحديد تعد منشأة المصفح جزءا من
الشراكة بين "الإمارات للحديد" و"مصدر" وقد أصبحت الإمارات للحديد أول
مصنع عالمي كبير للحديد يصنع الحديد بانبعاثات كربونية منخفضة من
خلال التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع ونعتقد بأن هذا
المشروع مع مصدر يجعلنا شركاء في دعم توجه إمارة أبوظبي نحو الطاقة
النظيفة.
ويتوقع لمشاريع التقاط الكربون الناجحة أن تحقق آثارا اقتصادية إيجابية
بعيدة المدى في أبوظبي بما في ذلك النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة
وتطوير وتصدير المعارف المتعلقة بتكنولوجيا التقاط واستخدام وتخزين
الكربون.
وتوفر مصدر لإدارة الكربون التي تتولى مهمة دعم الجهود الرامية إلى
تعزيز كفاءة الطاقة وإنتاج الطاقة النظيفة من الوقود الأحفوري
والاستفادة من الحد من الانبعاثات الغازية خدمات المساعدة التقنية
وإدارة المشاريع وخبرات التمويل وتداول الانبعاثات لمالكي الأصول في
قطاعات النفط والغاز والطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا كما تسعى
للحفاظ على دورها الريادي في رفد التقدم العالمي في مجالات التكنولوجيا
وتطبيقات سلسلة القيمة وسياسات واستراتيجيات نشر الطاقة النظيفة
والتقاط واستخدام وتخزين الكربون.

No comments:

Post a Comment