Saturday, March 26, 2011

دعوات لاستغلال تحرك "ساعة الارض" السبت لحماية الارض من التبدل المناخي

سيدني26-3-2011 (ا ف ب) - من سيدني الى سيول ومن لندن الى ليما ومن دبي الى
محطة ديفيس في انتركتيكا يتوقع ان يطفئ ملايين الاشخاص الانوار في العالم السبت
لمدة ساعة بمناسبة التحرك المعروف باسم "ساعة الارض".
بدأت هذه الحركة في سيدني العام 2007 للفت الانتباه الى التغير المناخي الا
انها تضم راهنا اشخاصا من العالم باسره يقومون باطفاء الانوار لمدة ساعة لخفض
استهلاك الطاقة.
وقال احد مؤسسي الحدث والمدير التنفيذي له اندي ريدلي لوكالة فرانس برس السبت
"انها ساعة واحدة في يوم واحد من السنة".
واضاف "ان الاقتصاد في استهلاك التيار الكهربائي في تلك الساعة ليس المهم. بل
معنى هذا التحرك وهو ان نظهر ما يمكننا تحقيقه عندما نتحد".
واكد ريدلي ان 134 دولة او منطقة تشارك في الحدث مع قيام مجموعات عدة باستغلال
هذه الساعة هذه السنة للتضامن مع اليابان التي ضربها زلزال خلال الشهر الحالي بلغت
قوته تسع درجات وتلاه تسونامي.
في اسكتلندا ستعزف مزامير القربة لحنا رثائيا احياء لذكرى الالاف الذين قضوا
في هذه الكارثة الطبيعية في حين ان مجموعة تتسلق جسر هاربور بريدج في سيدني واخرى
في منطقة انتاركتيكا ستقفان دقيقة صمت على الضحايا.
واكد ريدلي ان مئات ملايين الاشخاص شاركوا في الحدث العام 2010 ويأمل ان يكون
التجاوب مماثلا هذه السنة عندما ستغرق معالم شهيرة في العالم في الظلمة مثل برج
خليفة في دبي وهو اطول برج في العالم وساحة تايمز سكوير في نيويورك ومعلم "لندن
آي" و تمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو.
و"ساعة الارض" اعتمدت في الاساس كتحرك رمزي للفت انتباه الناس الى الاستخدام
اليومي للطاقة الا انه تحول الى حدث عالمي. وهذه الساعة ستطبق هذه السنة عند
الساعة 20،30 بالتوقيت المحلي عبر العالم.
وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الناس الى الاحتفال بهذا السعي
المشترك الى "حماية الارض وتأمين الرفاه للبشرية".
واضاف "ينبغي ان نستخدم الستين دقيقة هذه لمساعدة العالم على رؤية النور".
وينطلق الحدث في المحيط الهادئ في فيجي ونيوزيلندا واستراليا لينتقل بعدها الى
آسيا فاوروبا وافريقيا والقارة الاميركية.
وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد من مقر البرلمان في كانبيرا الذي
ستطفئ الانوار فيه عند الساعة 20،30 بالتوقيت المحلي "ان الفرة البسيطة والقوية
التي تتمثل باطفاء الانوار لمدة ساعة للتحرك على صعيد التغير المناخي، انطلقت من
سيدني وعمت العالم باسره".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ان تشاطر المسؤولية هو المفتاح
لمكافحة التغير المناخي واصفا "ساعة الارض" بانها رمز هائل للتضامن العالمي ومثال
عظيم للالتزام الدولي".
وستركز "ساعة الارض" هذه السنة على الربط بين الناس عبر الانترنت حتى يتمكنوا
من الاستلهام من بعضهم البعض لكي لا يكتفوا بهذه الساعة ويقوموا بالتزامات لحماية
البيئة على ما اوضح ريدلي.
وطلب المنظمون من المشاركين الالتزام بتحرك كبير او صغير يحققونه طوال السنة
لمساعدة الارض.
واقر رديلي انه لم يكن ليتوقع ان تتحول مبادرة "ساعة الارض" الى هذه الحركة
الواسعة.
وختم يقول "لم نتصور في البداية ان التحرك سيكون على النطاق الواسع الذي هو
عليه الان. وكذلك لم نكن نتوقع ان يضم هذا التنوع الثقافي متجاوزا الحدود والاجناس
والديانات".

No comments:

Post a Comment