Saturday, October 29, 2011

بانكرياس اصطناعي

مصاب بالسكري يجري تحليلا لدمه بواسطة جهاز لقياس مستوى السكرباريس (ا ف ب) - للمرة الاولى تمكن مريض مصاب بالسكري من مدينة مونبولييه الفرنسية مضطر الى تناول الانسولين على الدوام للبقاء على قيد الحياة، من الخروج الى المطعم والنوم في فندق وتمضية فترة ما قبل الظهر من دون القلق على علاجه بفضل "بانكرياس اصطناعي" مستقل ومحمول.

باتريك البالغ 58 عاما وهو صاحب شركة سبق له ان شارك في سباقات ماراتون، سعيد جدا بالامر, فهو اول من اختبر هذا النوع من مضخات الانسولين المحمولة مع جهاز قياس متواصل لنسبة الغلوكوز تحت الجلد ومراقبة معلوماتية من خلال هاتفه الذكي على ما يوضح لوكالة فرانس برس الطبيب اريك رونار منسق مركز التحقيقات السريرية لمعهد انسيرم والمستشفى الجامعي في مونبولييه في جنوب فرنسا.

وعرضت مضخة الانسولين "الذاتية الضبط" هذه في المؤتمر المخصص لتكنولوجيا امراض السكري الذي ينظم من 27 الى 29 تشرين الاول/اكتوبر في سان فرانسيكسو. ,قياس الغلوكوز بشكل آلي ومتواصل ينقل الى الهاتف الذكي الذي يأمر بكمية الانسولين التي يجب ان تحقن عبر المضخة للمحافظة على نسبة السكر في الدم عند مستويات مناسبة.

وهذا الاختبار الاول اجري بشكل مواز عند مريض ايطالي في بادوا وحقق النجاح ذاته. وسيشارك ثمانية مرضى في التجارب ذاتها خلال الاسابيع المقبلة في مونبولييه وبادوا قبل توسيع مدة الدراسة في الحياة اليومية على عدة ايام ومن ثم عدة اسابيع في حال تأكد النجاح الاولي المسجل.

وهذا المريض كان الاول الذي شارك في الدراسة التي يرعاها المستشفى الجامعي في مونبولييه بتمويل من مؤسسة "جوفينايل دايابيتس ريسيرتش" الاميركية والتي قادها فريق الابحاث الدولي "انترناشونال ارتيفيشل بانركياس ستادي غروب".

وفي العام الماضي، ذكر اطباء من جامعة كامبرديج في مجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية انهم اختبروا بنجاح نظاما اليا لتوزيع الانسولين لدى نحو عشرين طفلا ومراهقا يعانون من مرض السكري امضوا حوالى خمسين ليلة في المستشفى لاغراض الاختبار.

وقال البروفسور رونار ان "ألعنصر الجديد الرئيسي في نظامنا بالمقارنة مع ذلك الذي اختبر في كامبريدج هو صغر وحدة التحكم بالمضخة على مستوى السكر في الدم". وحتى الان كانت الاختبارات تجرى فقط داخل المستشفى. واوضح ان"هذه الوحدة توضع داخل هاتف ذكي بدلا من جهاز كمبيوتر محمول. وانطلاقا من هذا الامر فان النظام اصبح قابلا للنقل وتمكنا تاليا من اختباره خارج المستشفى بنجاح عند هذا المريض".

اما نقطة التقدم الثانية المسلجة فهي ان النظام الذي اختبر للتو في فرنسا يعمل "بشكل آلي" من دون تدخل بشري. واوضح البروفسور رونار "نظامنا يسمح بحرية جسدية كبيرة وحتى يمكننا القول حرية +ذهنية+" للمريض. وتابع يقول "استخدمنا معدات متوافرة في السوق من مضخة وهاتف محمول ...".

والمضخة "اومني بود" التي يصنعها المختبر "انسوليت" في الولايات المتحدة يبلغ وزنها 25 غراما وهي صغيرة الحجم اما جهاز قياس السكر بشكل متواصل فمن صنع شركة "ديكسوم".


Sent from my iPad

No comments:

Post a Comment