قام مهندس أردني مؤخرا بعرض علني لأول مرة لتقنية شحن الكهرباء لاسلكيا حيث تمكن جهاز كوتا من شحن أجهزة تبعد عشرة أقدام عن مصدر الكهرباء بالاعتماد على الطيف اللاسلكي ذاته الذي تستخدمه تقنيات بلوتوث و واي فاي اللاسلكية بحسب موقع التقنية جيك وير.
من مسافة 30 قدما، وأوصلت التقنية قرابة 10% من طاقة المصدر الأصلي الإجمالية للأجهزة المُستقبِلةيمكن لتقنية شركة أوشيا ossiainc.com واسمها تقنية كوتا أن تشحن الاجهزة الكهربائية دون الحاجة لتغيير كبيرة في تلك الأجهزة. وأسس عالم الفيزياء الأردني حاتم زين هذه الشركة الأمريكية لتطوير هذه التقنية تجاريا بأسلوب مجدي اقتصاديا للتطبيقات الصناعية والاستخدام المنزلي. وتمكن حاتم من جذب استثمارات بلغت أكثر من 3 ملايين دولار دون أن يثير ضجة كبيرة حول ابتكاره وشركته.
عرض زين كيفية شحن هاتف آيفون 5 وأظهره وهو يُشحن عن بعد من النموذج الأولي الخاص بهذا الجهاز الناقل للطاقة اللاسلكية،لينال إعجاب الحضور بموجة من التصفيق والاستحسان.
استغرق تطوير التقنية من زين قرابة عقد من الزمن وقام عام 2007، بتقديم ولى براءة اختراع لتلك الفكرة ليؤسس شركته عام 2008.
ويشير موقعالباحثون السوريون في شرح هذه التقنية أن الجهاز المرسل يتواصل لاسلكيا مع الأجهزة.
المستقبلة و يتعرف على موقعها و حالتها بشكل مستمر وفي حال حاجتها للشحن يقوم بإرسال الطاقة لها على شكل موجات لاسلكية لها نفس تردد موجات ال-"WiFi". و بالتالي لا يتم إرسال هذه الموجات عشوائياً في جميع الاتجاهات و في الوقت نفسه، بل يتم إرسالها بحسب حاجة الأجهزة و باتجاهها فقط و هذا شيء جداً مهم و رائع إذا ما أردنا التكلم عن توفير الطاقة. في الوقت القريب سيتم إنتاجها بشكل تجاري لكي تستخدم بدلاً من موصلات الطاقة السلكية في أماكن العمل الحساسة كمصافي النفط و الغاز، إن إستبدال معظم موصلات الطاقة السلكية بشبكة لاسلكية آمنة باستخدام "كوتا" سيخفف بشكل كبير من احتمالات توليد شرارات كهربائية و بالتالي حرائق خطيرة في تلك البيئات الحساسة. و في 2015 سيتم البدء بإنتاج نوع خاص منها للعمل على الأجهزة المستخدمة بشكل يومي كالموبايلات و الكاميرات و التكلفة المقدرة للجهاز الواحد (الجهاز المرسل) ستكون أعلى من 100 دولار. حجم "الجهاز المرسل" ضخم -في الوقت الحالي- بسبب بنائه باستخدام مواد متوفرة في الاسواق العادية و غير ممصمة خصيصاً لهذه التقنية، لكن عند البدء بانتاجها ستكون بأحجام صغيرة، و ستكون المستقبلات (الأجهزة المستقبلة للموجات) على شكل البطاريات العادية المستخدمة في الأجهزة الالكترونية بحيث تحل مكانها، و بعضها قد يكون مدمج -كشرائح الكترونية- مع أجهزة الهواتف الذكية و الكاميرات و بالتالي لا حاجة لشراء أجهزة جديدة لاستخدام هذه التقنية. يبدو أن "كوتا" لها مستقبل واعد! و خاصة أنها و منذ البداية تستطيع توصيل الطاقة لمسافات لا بأس بها مقارنة بتقنيات اخرى كالتي أشرنا إليها في الأعلى. بالنسبة لي، إذا استطاعت هذه التقنية أن توصل الطاقة لمسافة حوالي ال-10 أمتار من (الجهاز المرسل) فانها ستكون بداية لعصر جديد في مجال نقل الطاقة على مستوى الإستهلاك اليومي.
No comments:
Post a Comment