Monday, November 14, 2011

الأطباق الطائرة - صالح الخريبي


في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية هذه الأيام هوس اسمه «الأطباق الطائرة»، يقف المواطن الغربي على شرفة منزله، أو يطل من النافذة أثناء الليل، فيرى شهاباً يلمع في الفضاء، أو ضوء طائرة يومض، فيسارع إلى الهاتف، ويتصل بأحد مراكز متابعة الأطباق الطائرة في بلده، ويبلغ عن مشاهدة طبق طائر، فينشغل الباحثون في المركز، يحللون، ويدققون، ويجمعون الشواهد والأدلة، ليكتشفوا في النهاية أن ما شاهده الرجل هو شهاب، أو طائرة عادية. وحتى القمر وقد غطته السحب وبرز من خلال ثغرة في الغيوم، كجسم غريب مضيء، وبعد لحظات تختفي الثغرة، فيظن الرائي أنه طبق طائر ظهر واختفى.

وفي العالم مئات المراكز لمتابعة ادعاءات مشاهدة الأطباق الطائرة والتحقيق فيها، وتتلقى هذه المراكز بلاغاً واحداً كل 15 ثانية، أي ما يعادل 1880 بلاغاً في اليوم، ٪90 منها غير صحيحة، و٪10 من البلاغات لم يجد لها المحققون تفسيراً، لكنهم لا يجزمون حتى الآن أنها أطباق مصدرها الفضاء الخارجي.

وفي عام 1993 نشرت الصحف اللبنانية أن طلاب إحدى المدارس في صور شاهدوا طبقاً طائراً يهبط على الشاطئ، ويغوص في البحر، وقالوا إن الطبق أزرق اللون، ويلمع بشدة، ولدى التحقيق في الأمر تبين أن البلاغ عبارة عن حالة هلوسة بصرية تعرض لها الطلاب بشكل جماعي، أو عن طريق الإيحاء، وأن الجسم الذي شاهدوه يلمع في البحر هو انعكاسات الضوء على قنديل بحر أزرق كبير.

ويعقد الخبراء في الأطباق الطائرة مؤتمراً شهرياً في إحدى المدن الأوروبية، أو في الولايات المتحدة، يناقشون فيه البلاغات الجديدة، ويوثقون منها ما يحتاج إلى توثيق، وفي هذه المؤتمرات نسمع أشياء تبدو غريبة بالنسبة لنا، فهنالك من يقول: «إن الكائنات الفضائية تعيش بيننا، وإن كنا لا ندرك ذلك»، وهنالك عالم بارز في الفيزياء النووية اسمه روهل يؤكد أن الكائنات الفضائية وأطباقها الطائرة زارت الأرض منذ عهد سحيق، وتزاوجت مع بعض البشر، أو أحدثت تغييراً في تركيبة جينات بعض البشر، ويستدل على ذلك بشمشون الجبار الذي كانت قوته في شعره، ويقول: «لابد أنه كان نتيجة حالة تدخل خارجي، لأن قوة البشر في عضلاتهم لا في شعورهم».

وأثناء وجود كلينتون في الحكم قدم له صديقه المليونير الأمريكي روكفلر رسالة يطالبه فيها بإعلان الحقيقة عن الكائنات الفضائية والأطباق الطائرة التي يقال إن أحدها تحطم قرب قاعدة روزويل الأمريكية، وحصل الجيش الأمريكي على الحطام، وعلى جثث بعض كائناته، وإلى أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية ما في ملفاتها عن الأطباق والكائنات الفضائية سنظل نقول: «إنها حالة هستيريا بصرية تعاني منها الدول الغربية، ونحاول أن ننقلها للعالم


Sent from my iPad 2 -  Ť€©ћ№©¶@τ

No comments:

Post a Comment